الحب في الله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الحب في الله
الحب في الله
قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( إن رجلا زار أخا له في قرية أخرى ، فارصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتي عليه قال : أين تريد ؟ قال أريد أخا لي في هذه القرية . قال : هل لك عليه من نعمة تربها عليه قال : لا ، غير إني أحببته في الله تعالى ، قال : فاني رسول الله إليك بان الله قد احبك كما أحببته فيه ) رواه مسلم
فالحذر الحذر من تعلق القلب بالدنيا وحبه لها وركونه إليها ولكن لنعود قلوبنا وندربها على محبة الله ورسوله والمسلمين . ألا تريد مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ؟ فابشر ببشارة يزفها لك رسول الله صلى الله عليه وسلم كما زفها لأصحابه فعن انس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا قال : يارسول الله متى الساعة ؟ قال : ويلك مااعددت لها ؟ قال : مااعددت لها كثير أمر صلاة ولا صيام إلا إني أحب الله ورسوله . قال صلى الله عليه وسلم : أنت مع من أحببت . رواه البخاري ومسلم
فهذا الرجل قد تعلق قلبه بحب الله ورسوله وكذا كل من تعلق قلبه بحبهم وسار على نهجهم فلننظر لحالنا وعاقبة أمرنا فإنها والله دارين لاثالث لهما جنة أو نار فأيهما نختار فمن يريد أن يعرف منزله فلينظر إلى قلبه مايحب وبم تعلق وليضعه في ميزان الآخرة أين يقع في الجنة أم النار فانه معه يحشر يقول النبي صلى الله عليه وسلم يحشر المرء يوم القيامة مع من أحب ) وقد سمعنا ورأينا الكثير من الحالات المتباينة ساعة الاحتضار فهذا قد فتن وراح يغني أو يصيح باسم لعبة كان متعلقا قلبه بها لايكاد يفارقها وهذا مات وهو ساجد بين يدي الرحمن وآخر مات وهو يتلو كتاب الله تعالى وهكذا فالحذر الحذر
ولنبحث عن الصالحين ونكون معهم ونتعلق بحبهم لننجو بنجاتهم قال تعالى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) ولذلك يحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم قائلا ( لاتصاحب إلا مؤمن ولا يأكل طعامك إلا تقي ) لان المؤمن التقي يدلك على الله ويأخذ بيدك للنجاة في الآخرة ومع هذا فهو في الدنيا يكتم سرك ويستر عيبك وتقصيرك وينشر حسنك وفضلك تراه معك في النوائب ويؤثرك على نفسه في الرغائب فما أسعدك به في الدنيا والآخرة حيث جاء في الأثر إن الرجل المؤمن الصالح إذا جاز الصراط وقد كان مشغولا بنفسه وقف وتذكر صاحبه وخليله في الدنيا تلفت إليه فلم يجده فصاح يارب فلان صاحبي كنا في الدنيا معا نفعل كذا وكذا فما يزال يطلب من الله حتى يقول الرب جل جلاله له انطلق وخذ بيده وأخرجه من النار وادخله معك إلى الجنة .
وجاء إن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام : هل عملت لي عملا قط ؟ قال موسى : الهي صليت لك وصمت وتصدقت ، قال : إن الصلاة لك برهان والصوم جنة والصدقة ظل والذكر نور ، فأي عمل عملت لي ؟ قال موسى : دلني على عمل هو لك ؟ قال : ياموسى هل واليت لي وليا قط ؟ وهل عاديت لي عدوا قط ؟ فعلم موسى عليه السلام إن أفضل الأعمال الحب والبغض في الله ، وفي هذا المعنى قتل أبو عبيدة بن الجراح أباه المشرك يوم بدر فنزل قوله تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ) رواه مسلم وتخيل ذلك الموقف الرهيب والعصيب الذي تشيب من هوله الولدان وتصبح الشمس فوق رؤوس الخلائق على بعد ميل واحد وتصيح الأنبياء فيه نفسي نفسي إلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم همه أمته وفي ذلك الموقف والعرق يأخذ من الناس كل مأخذ كل حسب عمله فان رجلين تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه يظلهم الله في ظل عرشه وهنيئا لهم
وورد أن غلمانا من أهل البحرين خر جوا يلعبون الكرة وأسقف البحرين قاعد فوقعت الكرة على صدره فأخذها فجعلوا يطلبونها منه فرفض فقال غلام منهم : سألتك بحرمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا رددتها علينا فأبى واخذ يسب الرسول صلى الله عليه وسلم فاقبلوا عليه بعصيهم يضربونه حتى مات فرفع ذلك الأمر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فوالله مافرح بفتح ولاغنيمة كفرحه بقتل الغلمان لذلك الأسقف وقال : الآن عز الإسلام إن أطفالا صغارا شتم نبيهم فغضبوا وانتصروا له وأهدروا دم الأسقف
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب من يقربنا حبه إلى حبك
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( إن رجلا زار أخا له في قرية أخرى ، فارصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتي عليه قال : أين تريد ؟ قال أريد أخا لي في هذه القرية . قال : هل لك عليه من نعمة تربها عليه قال : لا ، غير إني أحببته في الله تعالى ، قال : فاني رسول الله إليك بان الله قد احبك كما أحببته فيه ) رواه مسلم
فالحذر الحذر من تعلق القلب بالدنيا وحبه لها وركونه إليها ولكن لنعود قلوبنا وندربها على محبة الله ورسوله والمسلمين . ألا تريد مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ؟ فابشر ببشارة يزفها لك رسول الله صلى الله عليه وسلم كما زفها لأصحابه فعن انس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا قال : يارسول الله متى الساعة ؟ قال : ويلك مااعددت لها ؟ قال : مااعددت لها كثير أمر صلاة ولا صيام إلا إني أحب الله ورسوله . قال صلى الله عليه وسلم : أنت مع من أحببت . رواه البخاري ومسلم
فهذا الرجل قد تعلق قلبه بحب الله ورسوله وكذا كل من تعلق قلبه بحبهم وسار على نهجهم فلننظر لحالنا وعاقبة أمرنا فإنها والله دارين لاثالث لهما جنة أو نار فأيهما نختار فمن يريد أن يعرف منزله فلينظر إلى قلبه مايحب وبم تعلق وليضعه في ميزان الآخرة أين يقع في الجنة أم النار فانه معه يحشر يقول النبي صلى الله عليه وسلم يحشر المرء يوم القيامة مع من أحب ) وقد سمعنا ورأينا الكثير من الحالات المتباينة ساعة الاحتضار فهذا قد فتن وراح يغني أو يصيح باسم لعبة كان متعلقا قلبه بها لايكاد يفارقها وهذا مات وهو ساجد بين يدي الرحمن وآخر مات وهو يتلو كتاب الله تعالى وهكذا فالحذر الحذر
ولنبحث عن الصالحين ونكون معهم ونتعلق بحبهم لننجو بنجاتهم قال تعالى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) ولذلك يحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم قائلا ( لاتصاحب إلا مؤمن ولا يأكل طعامك إلا تقي ) لان المؤمن التقي يدلك على الله ويأخذ بيدك للنجاة في الآخرة ومع هذا فهو في الدنيا يكتم سرك ويستر عيبك وتقصيرك وينشر حسنك وفضلك تراه معك في النوائب ويؤثرك على نفسه في الرغائب فما أسعدك به في الدنيا والآخرة حيث جاء في الأثر إن الرجل المؤمن الصالح إذا جاز الصراط وقد كان مشغولا بنفسه وقف وتذكر صاحبه وخليله في الدنيا تلفت إليه فلم يجده فصاح يارب فلان صاحبي كنا في الدنيا معا نفعل كذا وكذا فما يزال يطلب من الله حتى يقول الرب جل جلاله له انطلق وخذ بيده وأخرجه من النار وادخله معك إلى الجنة .
وجاء إن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام : هل عملت لي عملا قط ؟ قال موسى : الهي صليت لك وصمت وتصدقت ، قال : إن الصلاة لك برهان والصوم جنة والصدقة ظل والذكر نور ، فأي عمل عملت لي ؟ قال موسى : دلني على عمل هو لك ؟ قال : ياموسى هل واليت لي وليا قط ؟ وهل عاديت لي عدوا قط ؟ فعلم موسى عليه السلام إن أفضل الأعمال الحب والبغض في الله ، وفي هذا المعنى قتل أبو عبيدة بن الجراح أباه المشرك يوم بدر فنزل قوله تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ) رواه مسلم وتخيل ذلك الموقف الرهيب والعصيب الذي تشيب من هوله الولدان وتصبح الشمس فوق رؤوس الخلائق على بعد ميل واحد وتصيح الأنبياء فيه نفسي نفسي إلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم همه أمته وفي ذلك الموقف والعرق يأخذ من الناس كل مأخذ كل حسب عمله فان رجلين تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه يظلهم الله في ظل عرشه وهنيئا لهم
وورد أن غلمانا من أهل البحرين خر جوا يلعبون الكرة وأسقف البحرين قاعد فوقعت الكرة على صدره فأخذها فجعلوا يطلبونها منه فرفض فقال غلام منهم : سألتك بحرمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا رددتها علينا فأبى واخذ يسب الرسول صلى الله عليه وسلم فاقبلوا عليه بعصيهم يضربونه حتى مات فرفع ذلك الأمر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فوالله مافرح بفتح ولاغنيمة كفرحه بقتل الغلمان لذلك الأسقف وقال : الآن عز الإسلام إن أطفالا صغارا شتم نبيهم فغضبوا وانتصروا له وأهدروا دم الأسقف
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب من يقربنا حبه إلى حبك
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى